وقد اصدر منتدى الصحوة الإسلامية العالمي بيانا ادان فيه القتل الوحشي والاجرامي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم على يد الكيان الصهيوني الغاصب القائم على العنصرية والاحتلال والإرهاب والقتل والعنف ، مؤكدا على ان الجريمة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم ليست قضية جديدة انما ممتدة منذ 75 عاما.
وأكد المنتدى أن الجرائم المروعة والوحشية التي ارتكبها هذا الكيان في غزة خلال الشهرين الماضيين ليست حادثة يمكن تجاوزها بسهولة أو مقارنتها بجرائم هذا الكيان السابقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لانها تظهر بأنه لا يلتزم بأي قيود قانونية وسياسية وإنسانية ودولية في النزاعات المسلحة والحروب.
وقد لفت البيان الى ان أمريكا هي "المشجع والشريك الرئيسي" للجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة، وان تقاعس وصمت الدول الاوروبية والمنظمات الدولية هي ايضا العامل الرئيسي في استمرار محرك العدوان الصهيوني وتماديه في الابادة الجماعية بحق اهل غزة.
وتابع بأن مساهمة ودور بعض الدول الأوروبية في إبادة غزة، إن لم يكن أكثر من أمريكا فلا يقل عن ذلك، وخاصة دور ألمانيا وفرنسا وبريطانيا فهو أبرز وأكثر من الدول الأوروبية الأخرى في المحافل والمنظمات الدولية الخاضعة لسيطرة ونفوذ الدول الغربية، وبالتالي تشكل أمريكا وأوروبا إحدى العقبات الرئيسية أمام إنهاء جرائم الكيان الصهيوني في غزة.
واوضح البيان بأن الابادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في غزة تقابل بردود فعل نادرة وغير مسبوقة وواسعة النطاق في الرأي العام العالمي وخاصة في الدول الغربية ضد هذا الكيان قاتل الأطفال.
وصرح البيان بأن أداء قسم كبير من الحكومات العربية والإسلامية تجاه الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق أهل غزة غير مقبول ، موضحا بأن حل القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب في غزة ليس بإصدار بيانات غير فعالة ودعوة الأطراف الى ضبط النفس ومثل هذه القضايا فحسب.
واستطرد البيان في هذا الاطار مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني يحتاج اليوم الى أسلحة ومساعدات عسكرية واقتصادية ومالية لمواجهة الكيان الصهيوني وإن فرض العقوبات وقطع العلاقات والتبادلات التجارية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية مع هذا هو أقل ما يمكن أن تفعله الحكومات العربية والإسلامية من أجل فلسطين واهلها.
ولفت منتدى الصحوة الإسلامية العالمي في بيانه انه لا وجود للكيان الصهيوني في العالم الاسلامي ، وان تحرير القدس الشريف وجميع الأراضي المحتلة هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية.
كما اكد البيان ايضا على ان القضية الفلسطينية كما قال قائد الثورة الاسلامية هي قضية عقيدة محددة ومنطقية وواقعية تنطلق من المنطق الدنيوي الحضاري المقبول للاستفتاء بتحديد المصير لجميع الفلسطينيين سواء الموجودين داخل فلسطين المحتلة أو في مناطق الشتات في العالم.
وتابع منتدى الصحوة الإسلامية العالمي بيانه مؤكدا على أن المقاومة الإسلامية قد دخلت العصر الذهبي للقوة والردع من جهة ، ومن جهة اخرى قد اضعفت الكيان الصهيوني، واصبحت حدثا لإزالة امريكا من المنطقة بأكملها.
واضاف البيان بأن الكيان الصهيوني مُني بفشل ذريع على كافة الاصعدة الاستخباراتية والامنية ، وسعى للتخلص من هذه الهزيمة القاسية عبر قصفه المدنيين والاطفال والنساء الابرياء مرتكبا بحقهم جرائم ضد الانسانية.
كما طالب منتدى الصحوة الإسلامية العالمي في بيانه هذا، المجتمع الدولي بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة رؤوساء الكيان الاجرامي الحربي، وبالإضافة إلى ذلك، قطع الأسلحة عن هذا الكيان وخاصة الأسلحة غير الشرعية وإصدار قرارات ملزمة من مجلس الأمن، وايضا قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان وحظر التعامل التجاري معه، وفتح معبر رفح وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المظلوم.
انتهى**ر.م
تعليقك